المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل
العلوم الأساسية والتطبيقية
المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل / العلوم الإنسانية والإدارية
منهج الإمام الدارقطني رحمه الله في قوله (صالح، أو صالح الحديث)
(خالد بن عبدالعزيز الربيِّع)
الملخص
استعمل العلماء عبارات للدلالة على حال الراوي؛ فمن هذه العبارات ما هو ظاهر بيِّن، ومنها ما لا بد من عرضه على أقوال العلماء لمعرفة المراد به، ومن هذه العبارات قول الدارقطني رحمه الله في الراوي: (صالح)، أو (صالح الحديث).
فجاء هذا البحث لبيان مراد الإمام الدراقطني بهذا مشتملا على جميع الرواة الذين وصفهم الدارقطني بهذا الوصف.
وقد ظهر من خلال الدراسة، وبعد النظر والتتبع لمن حكم عليهم الدارقطني بالصلاح أنهم ينقسمون إلى قسمين: الرواة المتقدمون، وهم الذين كانوا في زمن الرواية. والرواة المتأخرون، وهم الذين يروون النسخ، وغالبهم من طبقة شيوخه. وعبارة: (صالح)، أو (صالح الحديث) على رواة القسم الأول تعني: الضعيف الذي يُكتب حديثه للنظر فيه والاعتبار به. وأما على رواة القسم الثاني فإنما يريد بها الدارقطني أنهم صالحون لا يكذبون، فإنهم مسندون يروون الكتب والنسخ وأما في الرواية فروايتهم قليلة، ومن عني برواية الكتب والنسخ لم يعنَ بسماع الحديث كما كان قديمًا.
وأوصت الدراسة الباحثين بأن يهتموا بدراسة مناهج الأئمة الكِبار الذين كثرت أحكامهم على الراوي والمروي، وفق قواعد البحث المتقررة، وأن يجمعوا بين الدراسات النظرية، والبحوث التطبيقية على آثار الأئمة؛ لنتمكن من فهم الدلالات الحقيقية لإطلاقاتهم.
الكلمات المفتاحية: ابن الجوزي، الإمام أحمد، الحاكم، الذهبي، علماء الحديث.
المراجع