المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل
العلوم الأساسية والتطبيقية
المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل / العلوم الأساسية والتطبيقية
دراسة نسيجية مرضية للتأثير الوقائى لمستخلص بذر العنب ضد التغيرات التسممية التجريبية للألومنيوم فى ذكور الجرذان
(مصطفى منصور حسيب ، فهد عبد الله الحزاب و يحي أحمد حسين)
الملخص
إن التلوث البيئى (للهواء والماء والغذاء) بالعديد من الكيماويات والعناصر الأخرى والغير ضرورية مثل المعادن الثقيلة يعتد من مساوئ ومخلفات الصناعات والتقنيات الحديثة والمعقدة. و يعتبر التلوث بتلك العناصر الثقيلة وتراكمها بالأنسجة وأعضاء الجسم للإنسان والحيوان من أهم مصادر الخطورة على الصحة وما يترتب عليه من إصابات مرضية خطيرة والتى تودى بحياة الإنسان أو الحيوان وما يترتب عليه من آثار على الثروة الحيوانية. ويعتبر الألومونيوم كأحد هذه العناصر والمعادن الثقيلة الملوثة للبيئة والتى يترتب عليها العديد من الإصابات والآثار الجانبية والخطيرة على أعضاء الجسم. وحيث أن مستخلص بذور العنب يعتد مصدرا هاما من مصادر مضادات الأكسدة، لاحتوائه على أنواع من عديدى الفينولات والتى عرفت كمصادر غذائية لها التأثير الإيجابى والبالغ كمضاد للالتهابات والتسمم والنموات السرطانية بالإضافة للعديد من المنافع الأخرى.
ونظرا لكل ما سبق فلقد صمم المشروع الحالى كبحث تجريبى للاستدلال على مدى تأثير مستخلص بذر العنب على تلك الآثار التسممية لكلوريد الألومونيوم على أعضاء الجسم تجريبيا فى ذكور الجرذان. من أجل هذا الهدف تم تقسيم الحيوانات عشوائيا إلى أربعة مجموعات: مجموعة ضابطة سلبية (لم تعطى أية معاملات)، مجموعة ضابطة ايجابية لجرعات مستخلص بذر العنب فقط، مجموعة ضابطة ايجابية للجرعات السامة لكلوريد الألومونيوم، ومجموعة أخيرة وهى هدف الدراسة فقد تم معاملتها بجرعات يومية من مستخلص بذر العنب لمدة أسبوع قبل التعامل المزدوج مع الجرعات السامة لكلوريد الألومونيوم يوميا طوال مدة التجربة والتى استغرقت ثمانية أسابيع. ولقد تم تركيز الدراسة على الفحص المجهرى للأعضاء ولقد خلصت هذه الدراسة إلى أن مستخلص بذر العنب له دور وقائى وإيجابى على غالبية أنسجة أعضاء الجسم المختلفة (المخ، الأعضاء التناسلية الذكرية، الكبد، الكلى والطحال) ضد تأثير الإجهاد التأكسدى الناتج عن كلوريد الألومونيوم وبالتالى فإنه يمكن أن ينصح به كأحد الإضافات أو العقاقير ضد التسمم بالألومونيوم.
المراجع