المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل
العلوم الأساسية والتطبيقية

En

المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل / العلوم الإنسانية والإدارية

المواقع الأثرية والتاريخية في الأحساء وتسويقها سياحيًا في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية (2030م)

(عبد الرحيم يوسف آل الشيخ مبارك وأحمد حسن متولي وثويب حسن سليمان وحسام سعيد شحات ووجيه محمد سلامة)

الملخص

تزخر الأحساء بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية على مر العصور التي توالت عليها بداية من فترة ما قبل العصر الإسلامي حتى تاريخ الدولة السعودية الحديثة والتي تضمنت مجموعة كبيرة من الشواهد التاريخية والتراثية الثقافية مثل المساجد، القصور، القلاع الحربية، المتاحف والمدارس بالإضافة إلى غناها بموارد التراث الطبيعي ذات الجمال الاستثنائي مثل جبل القارة، بحيرة الأصفر وشواطئ العقير وغيرها، الأمر الذي ساهم في إدراجها بقائمة التراث العالمي باليونسكو كموقع للتراث العالمي عام 2018م واختيارها من قبل منظمة السياحة العربية عاصمة للسياحة العربية 2019م. ونظرًا لما يلعبه النشاط التسويقي من دور فعال في تعريف السائحين الحاليين والمحتملين بالمقدرات والمغريات السياحية التي تتمتع بها الوجهات السياحية ومن بينها المواقع الأثرية والتاريخية بتلك الوجهات، فقد هدفت الدراسة إلى إبراز القيمة الأثرية والتاريخية للأحساء وما تمتلكه من مقومات سياحية والعمل على تسويقها سياحيًا لوضعها على خريطة السياحة المحلية والدولية كواحدة من أهم الوجهات السياحية بالمملكة العربية السعودية في ضوء رؤية المملكة 2030م. ولتحقيق هذا الهدف فقد تم تصميم استمارة استقصاء تم إرسالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي - من خلال رابط ببرنامج Google forms - إلى عينة من أفراد المجتمع المحلي للوقوف على آرائهم وتوجهاتهم نحو أساليب الدعاية والإعلان المستخدمة في العملية التسويقية لتلك المواقع وكذلك مدى رضائهم عن مستوى جودة الخدمات السياحية المقدمة داخل تلك المواقع، حيث بلغ عدد الاستمارات المستردة (442) استمارة كان من بينها 362 استمارة صالحة للتحليل الإحصائي بنسبة (81.9٪) ، بالإضافة إلى عقد مجموعة من المقابلات الشخصية (سبع مقابلات) مع بعض مسئولي التنمية السياحية بالمحافظة وذلك للوقوف على أهم السياسات والجهود التنشيطية المستخدمة لتسويق الأحساء ووضعها على الخريطة السياحية وماهي العقبات التي قد تحول دون تطبيق هذه السياسات. وقد توصلت نتائج الدراسة الميدانية إلى أن هناك حاجة ماسة إلى المزيد من الجهود التسويقية لإبراز الهوية السياحية للأحساء ووضعها على الخريطة السياحية، وحاجة المواقع الأثرية والتاريخية إلى مزيد من الرعاية والاهتمام بالإضافة إلى ضعف مستوى جودة الخدمات السياحية المقدمة داخل تلك المواقع. وعليه فقد تم اقتراح مجموعة من التوصيات أهمها وضع خطة تسويقية مستقلة مكتملة الأركان مبنية على دراسة علمية تستهدف شرائح سوقية معينة مع تحديد حاجات ورغبات تلك الشرائح مع ضرورة الاهتمام بتوفير بنية تحتية راسخة تشجع على الاستثمار السياحي بالمحافظة. الكلمات المفتاحية: الهفوف، المزيج التسويقي، التحول الوطني، السياحة السعودية

PDF

المراجع