الانغماس مقابل الانعزال عن الحياة في قصيدتيْ «أوليس » و «تيثونس » للشاعر الفيكتوري ألفرد تنيسون-من منظور علم الشيخوخة

(عفراء صالح الشيبان)

---

الملخص

في العقود الماضية سلط أخصائيو علم الشيخوخة الضوء عى جوانب عدة من تجربة التقدم في العمر، فشملت أبحاثهم ناذج من نمط الحياة في هذه المرحلة، وتطور المعرفة لدى كبار السن، والعلاقات بن الأجيال. وقدم بعض الدارسن مؤخراً مشاركات قيمة حول هذه المرحلة العمرية التي يتم إهمالها، كا بدأ كتاب عديدون يبتكرون أبطالا مسنون، ويسلطون الضوء عى قضايا ومشكلات تتعلق بالشيخوخة؛ منها مرض ألزهايمر والشعور بالخسارة والخوف من الوحدة والتمسك بالإيان. وانضم إلى هؤلاء الكتاب النقاد الأدبيون ليدرسوا ناذج من الأدب تظهر فيها الشخصيات المسنة، بل ليحتفوا بالموهبة الأدبية للأدباء المسنين. 1860 ( للشاعر الفيكتوري ألفرد ( » تيثونس « 1842 ( و ( » أوليس « تتناول الدراسة الحالية تجربة تقدم السن في قصيدتي » الانغماس واستمرارية النشاط « تنيسون. وترسم كلتا القصيدتين نمطن متقابليْن من أناط الحياة في سن الشيخوخة، ألا وهما يتضح التأثر السلبي للتغرات الجسدية المرتبطة بتقدم السن عى » تيثونس « ففي قصيدة ؛» الانعزال عن الحياة « في مقابل لا يُلقي بالاً » أوليس « المتحدث، فيبدو التقدُّم في العمر بمثابة فناء وتدهور. وعى العكس من ذلك، فإن المتحدث في قصيدة للتغرات الجسدية، بل يدرك في المقابل أن مرحلة الشيخوخة هي فرصة للمزيد من التقدم والسعي في تطوير الذات. يواجه أوالهروب منها، وعليه فإن » الانعزال « في الحياة أو » النشاط والانغاس « المتحدثان في كلتا القصيدتن خيارين متضاديْن، فإما آراءهما عن الشيخوخة تبرزمهارة تنيسون في التعمق في آثار تقدم السن. وتتميز هذه الدراسة بأنها تبني تحليلها للقصائد عى منظورعلم الشيخوخة. وبالرغم من أن تنيسون هو شاعر من القرن التاسع عر، إلا أنه قد سبق عره في فهمه لهذه المرحلة من حياة الإنسان، وهو ما يتضح من خال أسلوبه الذي يتجاوز الحدود بن الأدب والعلم. الكلمات المفتاحية: الأدب الإنجليزي، تداخل المجالات، تقدم السن، تينيسون، الشعر، علم الشيخوخة.

PDF

المراجع