دراسة استخدام الحمأة المعالجة في الزراعة وتأثيرها على بعض النباتات وخصائص التربة في الأحساء

(محمد سالم الصيخان و السيد عبدالرحمن بدر و محمد يوسف بابكر)

---

الملخص

تعد الحمأة من مخلفات محطات الصرف الصحي غير المستفاد منها والتي تسبب تلوث البيئة، ولكن استخدمها في المجال الزراعي من الحلول التي تسهم في حماية البيئة. ركزت الدراسة الحالية على الاستفادة من الحمأة بعد معالجتها في مجال تخصيب التربة الصحراوية القاحلة والواسعة في المملكة العربية السعودية، وذلك من أجل تحسين إنتاجية النبات وتقليل الحاجة المتزايدة في استيراد الأسمدة. هدفت هذه الدراسة إلى تقييم هذا المنتج العضوي كيميائياً وحيوياً وذلك بإضافة الحمأة كمخصب إلى التربة بتركيزات متدرجة (0، 5، 15 و45%) ودراسة تأثيرها بطريقة علمية آمنة في زراعة بعض النباتات مثل الخيار والخس على المستوي المختبري. وتم إجراء التحاليل الكيميائية والحيوية لعينات الحمأة المخلوطة مع التربة وعينات النبات باستخدام الأجهزة الحديثة مثل جهاز الأشعة فوق البنفسجية، جهاز طيف اللهب، جهاز امتصاص الطيف الذري للعناصر. أشارت النتائج إلى أن إضافة الحمأة إلى التربة أدى إلى تغيير واضح في خصائص التربة؛ حيث ارتفع تركيز الأملاح الكلية الذائبة، الأنيونات (Cl, HCO3, NO3, SO4)، الكاتيونات (Na, K, Ca, Mg)، المغذيات (TKN, TP) والعناصر الصغرى (Fe, Mn, Cu, Zn, Cr) في التربة الرملية مع زيادة معدلات إضافة الحمأة. فمثلاً، متوسط تركيز الأملاح الكلية في التربة 0.667 جم/لتر، وارتفع إلى 1.73، 2.33 و3.04 جم/لتر في التربة عند خلطها بالحمأة بنسب 5، 15 و45% على التوالي، مع وجود فروقات معنوية إحصائياً. بالإضافة إلى تحسين خواص التربة وزيادة متوسط محتوى المادة العضوية من 1.72% في التربة وحتى 9.36% في التربة المخلوطة بالحمأة بنسبة 45%. كذلك أدى خلط الحمأة بالتربة الرملية إلى زيادة محصول النمو والإنتاجية لكل من نباتي الخس والخيار. وعليه تؤكد نتائج الدراسة أن استخدام الحمأة كسماد عضوي للتربة بمعدل إضافة منخفض 5 % يؤدي إلى تحسين خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية، ويزود النبات بالعناصر المغذية المطلوبة، مما ينتج عنه زيادة في النمو والإنتاجية.

الكلمات المفتاحية
التطبيقات الزراعية، الخس، الخيار، العناصر الصغرى، المغذيات

PDF

المراجع

متوفرة باللغة الانجليزية فقط