المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل
العلوم الأساسية والتطبيقية

En

المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل / العلوم الإنسانية والإدارية

الأساليب الحديثة في الرقابة على أداء الموظفين حدودها في الفقه والنظام وأثرها في الوقاية من الفساد

(إبراهيم بن عبد الرحمن الجندان )

الملخص

إن ضعف الرقابة من أهم أسباب فشو الفساد الإداري والمالي، ومن الممكن الكشف عن الفساد عن طريق الرقابة بالطريقة التقليدية، المتمثلة في متابعة الرئيس للمرؤوس، واستخدام عنصر المفاجأة، وإرسال العيون، لكن غالبًا لا يتم الكشف عن الفساد من خلال طريقة الرقابة التقليدية إلا بعد وقوعه. وفي الزمن المعاصر استخدِمت أساليب أخرى في الرقابة، أُدخلت فيها التقنية من أجل الكشف عن الفساد، وحققت نتائج في الوقاية من الوقوع في الفساد أولاً، ثم الكشف عن الفساد والوصول إلى المفسدين، وفي عدم تعدي الضرر لغيرهم، وكذلك أسهمت في توفير الجهد والوقت. ومع أن الأصل إباحة استخدام هذه الأساليب، إلا أنها قد تستخدم استخدامًا ممنوعًا شرعًا أو نظامًا، كاستخدامها بغرض التجسس، أو استخدامها من أجل تهديد الموظفين والمساس بكرامتهم، أو كون من يقوم بالمراقبة شخص غير مصرح له. من هنا جاءت فكرة البحث، تهدف لبيان الحدود الفقهية والنظامية التي تضبط عملية الرقابة، حتى تكون نصب عين المسؤول عند إرادته استخدام أي أسلوب من أساليب الرقابة الحديثة، وحتى نحفظ بها حقوق الموظفين وكرامتهم. كما تهدف الدارسة إلى بيان أثر استخدام هذه الأساليب في الوقاية من الفساد مع بيان سلبيات وايجابيات استخدام الأساليب الحديثة في الرقابة، وفي مثل هذه الدراسات بيان شمول الشريعة الإسلامية وسعيها فيما يعود على المجتمع الإنساني بالصلاح. الكلمات المفتاحية: التجسس على الموظفين، التنصت على الموظفين، رقابة البريد الإلكتروني، الرقابة باستخدام الكاميرات، الوقاية من الفساد.

PDF

المراجع