المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل
العلوم الأساسية والتطبيقية
المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل / العلوم الإنسانية والإدارية
استعراض حالة المياه الجوفية في ظل التوسع في زراعة محاصيل القمح والشعير والأعلافبالمملكة العربية السعودية
(محمد بن حامد الغامدي)
الملخص
شهدت المملكة العربية السعودية تطوراً سريعا في القطاع الزراعي نتيجة لدعم الدولة وتشجيعها للمواطنين للدخول في مجال الاستثمار في هذا القطاع. حيث قدم البنك الزراعي ومنذ تأسيسه أكثر من 28 مليون ريال بنهاية عام 1995. كذلك قدمت الدولة الكثير من الإعانات على عناصر الإنتاج والمعدات والآليات والإنتاج الزراعي والتي وصلت حتى 50% من التكلفة بالإضافة إلى توزيع 2.5 مليون هكتار من الأراضي دون مقابل حتى عام 1995. وكان لهذا التشجيع تجاوباً أدى إلى اكتفاء المملكة ذاتياً في كثير من المنتجات الزراعية مثل القمح والحليب والبيض. ونظراً لأن الماء هو عصب التنمية الزراعية في المملكة، ولذا فإن هذه الدراسة تهدف إلى: حصر مصادر المياه في المملكة العربية السعودية وتوقعات استتراف المخزون المائي، دراسة وتحليل أهم العوامل والبرامج التي أدت إلى ارتفاع معدل استهلاك المياه الجوفية بالمملكة، تقدير أثر التوسع في زراعة محاصيل القمح والشعير والأعلاف (البرسيم والرودس) على استتراف المخزون المائي للمملكة، وتقديم التوصيات المناسبة لواضعي السياسات والبرامج الزراعية في ضوء نتائج الدراسة للحد من مشكلة استتراف المخزون المائي ولضمان استمرار التنمية الزراعية بالمملكة. ومن أهم التوصيات التي خرجت بها هذه الدراسة إيقاف الدعم الحكومي عن القمح والشعير، واستيراد المحاصيل التي تتطلب كميات كبيرة من المياه، كما توصي بتقليص مساحة الأعلاف وعدم تصديرها إلى الخارج. كما أن هناك مزيداً من التوصيات حول برنامج توزيع الأراضي والإدارة المائية ومتابعة حجم الإستتراف من المياه الجوفية، والاستفادة من مياه الأمطار، وأخيراً تم التوصية بعقد مؤتمر سنوي لمناقشة أوضاع المياه في المملكة.
المراجع