المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل
العلوم الأساسية والتطبيقية

En

المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل / العلوم الإنسانية والإدارية

موقف المجمعيين من القياس كأداة لتنمية اللغة العربية

(نجاة عبد الرحمن علي اليازجي)

الملخص

كانت مبشرات النهضة منذ بداية القرن الثالث عشر الهجري ، التاسع عشر الميلادي، والتي شهدت تدفق سيل من حاجات الحياة من الحضارة الغربية، ووجد العرب أنفسهم إزاء مستحدثات لا قبل لهم بها إلا إذا جدوا متكاتفين. وكانت النهضة التي تعتبر أولاً وبالذات نهضة لغوية حضارية ، كانت تعبر عن أزمة العربية وثقافتها وعن حتمية تطورهما لاسيما وأن العربية كانت تحتاج إلى مؤهلات لتبليغ رسالة النهضة العربية الحديثة فقد كانت علامة لغوية معطلة لا تؤدي أداءً مفيداً مضمون النهضة الجديد والمعقد. فالنهضة العربية الحديثة – التي تذكرنا في بعض مظاهرها بالنهضة الأوربية – كانت خطراً على اللغة العربية لأنها كانت تمثل منعرجاً ومنعطفاً بالغ الحدّة. ولقد انقسم الباحثون المهتمون باللغة إزاء حاجات العصر اللغوية إلى فريقين، فريق دعا إلى إدراج لغة السوق على عاميتها و عجمتها، وفريق جمد على ما ورد عن العرب الأولين، وكان تجاذب بين الفريقين معهما أنصارهما. ثم انضم إليهما فريق ثالث ترفع عن ابتذال الدهماء في الأسواق، وحرص على التراث العربي القديم، فشمر عن ساعد الجد يتحرى لهذه المستحدثات مصطلحات عربية، فإن لم يجد أحدث لها عن طريق الاشتقاق أو المجاز أو القياس أو التعريب أحيانا. لذلك كان القياس أحد وسائل تنمية اللغة العربية، وشد أزرها تجاه تلبية احتياجات النهضة الحديثة.

PDF

المراجع