المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل
العلوم الأساسية والتطبيقية

En

المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل / العلوم الأساسية والتطبيقية

مقال استعراضيالمشاكل التي تجابه تقنية الإكثار النسيجي لنخيل التمر معمليا و حقليا

(عبد اللطيف على الخطيب)

الملخص

من المعروف أن تقنية زراعة الأنسجة هي تقنية حديثة استخدمت على نطاق واسع للإكثار السريع للعديد من النباتات ومن بين هذه النباتات نخيل التمر وعادة يتم إكثار نخيل التمر عن طريقة تكوين الأجنة الخضرية وتتم عن طريق الحصول على الأجنة الخضرية بدءاً من تكوين الكالس الجنيني، الذي يعطي مصدر مستمر للأجنة، ويمكن إكثاره عن طريق تكرار زراعته بغرض تكوين العقد الجنينية والتي تتطور فيما بعد إلى أجنة خضرية. وتتميز هذه الطريقة بإنتاجها الغزير من النباتات في فترة قصيرة، ولكن يعاب عليها أنه قد ينتج عنها نباتات غير مطابقة للنبات الأم بسبب مرورها بمرحلة الكالس والذي عادة إذا أستعمل لفترة طويلة يكون عرضة في بعض الأحيان لحدوث طفرات وراثية. أما الطريقة الثانية فهي طريقة التبرعم الخضري وتعتمد هذه التقنية بالدرجة الأولى على زراعة الأنسجة النباتية المأخوذة من قواعد الأوراق الغضة أو الفتية الموجودة قرب القمة النامية على بيئة غذائية تساعد على تكوين البراعم. وتحتاج هذه الطريقة إلى ضعف المدة اللازمة لإنتاج النباتات بطريقة الأجنة الخضرية، كما أن عدد النباتات المتكونة قليل مقارنة مع طريقة الأجنة الخضرية إلا أن هذه الطريقة تتميز بكون البراعم التي يتم إكثارها تنشأ مباشرة من نسيج الأم دون المرور بمرحلة الكالس، وبالتالي تكون النباتات الناتجة مطابقة للنبات الأم . أما الطريقة الثالثة فهي عن طريق زراعة الأزهار الفتيه و ذلك عند المراحل الأولى في التكوين وعلى العموم تعتبر هذه الطريقة في مراحلها الأولى وتحتاج إلى المزيد من الأبحاث. تواجه الزراعة النسيجية للنخيل عدة صعوبات سواء في المختبر أو في الحقل. فمن المشاكل التي تواجه العاملين في المختبر الآتي: التلوث البكتيري والفطري و التلون البني والشفافية والتجذير المبكر للبراعم وتدهور الكالس الجنيني وفقدان قدرته على تكوين الأجنة وأخيرا تكون الكالس على قواعد النباتات المجذرة. أما في الحقل فهي كالآتي: فشل عقد الثمار و تعدد الكرابل والتقزم و فقد الكلوروفيل و تشوهات في الأوراق وموت القمة النامية وتوقف القمة النامية عن النمو و أخيرا تغير في المحتوى الكيميائي للثمار. وعلى الرغم من الصعوبات والظواهر السالفة الذكر التي قد تواجه زراعة الأنسجة إلا أنه من الملاحظ أنه يمكن التغلب عليها خاصة في المعمل أما في الحقل فهذا يحدث أيضا عند زراعة الفسائل العادية وغالبا ما تزول بمرور الوقت وتقدم العمر وتعود النخلة إلى حالتها الطبيعية في الإنتاج. الكلمات الدالة: التلون البني, الكالس، التلوث، نخيل التمر, التقزم، فقد الكلوروفيل، تشوهات في الأوراق، الزراعه النسيجية .

PDF

المراجع