المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل
العلوم الأساسية والتطبيقية

En

المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل / العلوم الإنسانية والإدارية

الأحاديث التي رواها الإمام ابن خزيمةفي صحيحه وتوقف في تصحيحها

(بسام بن عبدالله العطاوي)

الملخص

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد .. فإن الإمام أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري، المتوفى في نيسابور سنة311هـ، أحد كبار المحدثين الذين حفظ بهم الدين والسنة، ومكانته في العلم عظيمة رفيعة شهد لها بها كبار العلماء من معاصريه ومن بعدهم. وأما صحيحه، فهو كتاب نفيس مليء بالفوائد، وهو أحد مصادر معرفة الحديث الصحيح. وذهب جماعة من العلماء إلى أنه يأتي في المرتبة الثالثة من مراتب الكتب المؤلفة في الصحيح المجرد، أي بعد صحيح البخاري ومسلم مباشرة. والمتأمل في أحاديث هذا الصحيح يجدها ثلاثة أقسام: القسم الأول : أحاديث صحيحه عنده، يذكرها ولا ينتقدها. القسم الثاني: أحاديث ضعيفة يذكرها ليبين ضعفها. القسم الثالث : أحاديث يشير إلى توقفه في تصحيحها. فأحاديث القسمين الآخرين لا ينبغي أن يقال في حديث منها: إن ابن خزيمة أخرجه في صحيحه، دون بيان أنه لم يحتج به أو أنه توقف فيه. وهذا ما لا يلتزمه كثير من الباحثين اليوم، بل ربما عاب بعضهم ابن خزيمة بتخريجه حديثا يرى أنه ما كان ينبغي أن يخرجه لضعفه، ويكون ابن خزيمة قد ضعفه أو توقف فيه، ولم يحتج به. وقد تم في هذا البحث استخراج الأحاديث التي رواها ابن خزيمة في صحيحه، وتوقف في تصحيحها، وترتيبها بحسب ورودها في صحيح ابن خزيمة ودراستها دراسة حديثية تبين حالها من الثبوت وعدمه. وكان مجموع تلك الأحاديث ثلاثة وسبعين حديثا، تبين أن منها خمسة أحاديث صحيحه، وستة أحاديث حسنة، وحديثا واحدا موضوعاً. وبقيه الأحاديث وهي واحد وستون حديثا كلها ضعيفة منها حديثان لا يصحان مرفوعين، ويصحان موقوفين. فرحم الله الإمام ابن خزيمة، وجزاه عن الإسلام والسنة خير الجزاء.

PDF

المراجع