المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل
العلوم الأساسية والتطبيقية
المجلة العلمية لجامعة الملك فيصل / العلوم الإنسانية والإدارية
دورة النفي في العربية: مثالا على التغيرات التاريخية التي طرأت على اللغة العربية
(محمد اللهيبي)
الملخص
لاحظ جسبرسن بدراسته لتاريخ النفي في اللغة الإنجليزية ولغاتٍ أخرى ما عُرف فيما بعد بدورة جسبرسن. وهي أن أداة النفي تضعف دلالتها بعد حين (المرحلة الأولى)، فيشّد المتكلمون باللغة أزرها بأداةٍ جديدة (المرحلة الثانية)، تستعمل وحدها فيما بعُد أداةَ نفي بدلا من الأداة الأصلية (المرحلة الثالثة). وُسميت هذه المراحل الثلاث دورةً؛ لدورانها. فيرى جسبرسن أن أداة النفي الجديدة تمر بتلك المراحل بعد زمن. وتوالت الدراسات بعد ذلك على تاريخ النفي في عدة لغات لمعرفة مبلغ دقة هذه النظرية. ويُهمنا هنا ما كُتب عن اللغة العربية. فقد رأى عدة باحثين أن النفي في العربية مر بهذه المراحل أيضا. ويأخذ هذا البحث بعين الاعتبار ما يعد عند كثير من اللغوين -لا سيما الغربيين منهم- لغة. وهي أن اللغة ما تواصل به الناس نُطقا، دون الكتابة لأنها مهارة لغوية متقدمة ربما لا يجيدها كل من في المجتمع -كالأميين. وعليه فإن غاية هذا البحث إلى تطبيقُ منهج علم اللغة التقابلي على اللهجات العربية المعاصرة لتبين حقيقة النفي: هل يتطور ويتغير في العربية مع الزمن باختلاف المكان. إذ اختلاف المكان يعني الاتصال بلغات أخرى، وهذا قد يساعد على تغيير اللغة المنطوقة (انظر مثلا ما أحدثته الفرنسية في عربيِة بعض أهل المغرب العربي).
الكلمات المفتاحية
اللهجات العربية، النفي في العربية، علم اللغة التقابلي، علم اللغة التاريخي، علم اللغة التزامني، النفي الأساسي
المراجع
متوفرة باللغة الانجليزية فقط